ينحدر نبات البلسانمن شجرة البلسان الأوروبية، وهو عبارة عن توت صغير ذو لون أرجواني-أسود داكن استخدم لعدة قرون في الطب التقليدي. وفي السنوات الأخيرة، اكتسب شعبية واسعة النطاق كعلاج طبيعي بسبب فوائده الصحية الرائعة واستخداماته المتنوعة. يُعتقد أن نبات البلسان يعزز المناعة، ويعالج أعراض البرد والإنفلونزا، ويعالج المشاكل الصحية المختلفة.

تقدِّم هذه المقالة دليلًا شاملًا عن نبات البلسان، وتستكشف خصائصه الغذائية، وفوائده، واستخداماته، وآثاره الجانبية المحتملة.

ما هو توت البلسان؟

يشير نبات البلسان  إلى ثمار شجرة البلسان ذات اللون الأرجواني الداكن أو الأسود، والمعروفة علميًا باسم Sambucus nigra. على الرغم من أن الموطن الأصلي لشجرة البلسان هو أوروبا وشمال أفريقيا وأجزاء من آسيا، إلا أنها موجودة أيضًا في أمريكا الشمالية.

ينتمي نبات البلسان إلى عائلة Adoxaceae وهو شجيرة متساقطة الأوراق أو شجرة صغيرة تزدهر في البيئات الرطبة، مثل ضفاف الأنهار والغابات أو المناطق المشجرة. تنتج شجرة البلسان زهورًا بيضاء في أواخر الربيع أو أوائل الصيف، والتي تنمو لتصبح ثمار توت صغيرة داكنة بحلول أواخر الصيف أو أوائل الخريف.

تكون الثمار الناضجة صغيرة ومستديرة، ولونها أرجواني غامق إلى أسود. وتتميّز بنكهتها اللاذعة وهي لا تؤكل نيئة عادة. بل يؤكل البلسان عادة بعد طهيه أو معالجته.

لطالما اُستخدمت زهور وأوراق نبات البلسان تقليديًا لتخفيف الألم، وتقليل التورم والالتهاب، وتحفيز إنتاج البول، وتحفيز التعرُّق. واستخدم لحاء النبات كمدر للبول وملين للحث على التقيؤ.

يستخدم عصير البلسان أو ثماره المجففة كمُليِّن ومدر للبول في الطب التقليدي بالإضافة إلى استخداماتها التقليدية لعلاج الإنفلونزا والالتهابات وعرق النسا والصداع وآلام الأسنان واضطرابات القلب وآلام الأعصاب.

معلومات غذائية عن توت البلسان

توت البلسان ليس لذيذًا فحسب، بل إنه مغذٍّ بشكل لا يصدق أيضًا. فهذا النوع من التوت غني بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة. يعتبر توت البلسان غنيًا بشكل خاص بالعناصر الغذائية التالية:

  • فيتامين ج: يعد توت البلسان مصدرًا رائعًا لفيتامين ج، حيث توفر حصة صغيرة منه جزءًا كبيرًا من الاستهلاك اليومي اللازم للجسم. يحتوي كوب من توت البلسان على 52 ملجم من فيتامين ج، وهو ما يعادل 57% من القيمة اليومية اللازمة لجسم الإنسان. يساعد فيتامين ج في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي، ويحمي الجسم من الآثار الضارّة للجذور الحرة، ويجعل البشرة صحية.
  • فيتامين أ: يعتبر نبات البلسان مصدرًا غنيًا   بالبيتا كاروتين الذي يعد مقدمة لفيتامين أ، الضروري لصحة الجلد والرؤية والمناعة.
  • الأنثوسيانين: يعود لون نبات البلسان الأرجواني الداكن إلى مادة الأنثوسيانين، وهي   إحدى مضادات الأكسدة  القوية والتي تتميز بخصائصها المضادة للالتهابات والمعززة للمناعة.
  • الكيرسيتين:   يحتوي نبات البلسان على مركب الكيرسيتين، وهو فلافونويد ذو خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.
  • الألياف  الغذائية: يعد نبات البلسان غنيًا أيضًا بالألياف الغذائية، التي تعزز صحة الجهاز الهضمي، وتحافظ على مستويات السكر في الدم، وتساهم في الشعور بالشبع.
  • منخفض السعرات الحرارية: يعد توت البلسان   من الإضافات الصحية والغنية بالعناصر الغذائية لمختلف الأطباق، حيث أنه منخفض نسبيًا في السعرات الحرارية.

من المهم ملاحظة أن المحتوى الغذائي للبلسان قد يختلف بناءً على عدة عوامل مثل نضج الثمار وظروف نموها والطرق المستخدمة في معالجتها. لذلك، فإن اختيار ثمار التوت الطازجة والناضجة والمزروعة عضويًا هو الأفضل دائمًا لضمان حصولك على أكبر قدر من العناصر الغذائية.

6 فوائد صحية لنبات البلسان

تعرف على الاستخدامات الشائعة لنبات البلسان وكيف يمكن أن يساعد في علاج مشاكل صحية معينة.

1. يمكن أن يدعم جهاز المناعة

إنَّ أحد الأسباب الرئيسية وراء زيادة شعبية نبات البلسان هي خصائصه الرائعة في تعزيز مناعة الجسم. ونبات البلسان غني بمضادات الأكسدة، التي تدعم وظيفة المناعة، وتقلل من الإجهاد التأكسدي، وتقلل أضرار الجذور الحرة على الجسم. ولقد أظهرت الدراسات أن بوليفينول البلسان يمكن أن يدعم الجهاز المناعي عن طريق زيادة عدد خلايا الدم البيضاء لدى الفئران.

فوجود الأنثوسيانين وفيتامين أ وفيتامين ج في نبات البلسان يعزز من آثاره المعززة للمناعة. ولذا يمكنك تزويد جسمك بالعناصر الغذائية اللازمة للحفاظ على صحة جهازك المناعي من خلال دمج التوت البري في نظامك الغذائي.

2. قد يقلل من أعراض البرد والإنفلونزا

لقد اُستخدم نبات البلسان تقليديًا للتخفيف من أعراض نزلات البرد والإنفلونزا. وأشارت الأبحاث الحديثة إلى أن مستخلصات نبات البلسان تساعد في تقليل شدة هذه الأمراض ومدة الإصابة بها من خلال تثبيط تكاثر فيروس الإنفلونزا وتخفيف أعراض الجهاز التنفسي.

تتوفر مستحضرات البلسان التجارية المخصصة لعلاج نزلات البرد بأشكال مختلفة، مثل الشراب والكبسولات وأقراص الاستحلاب والعلكات. اكتشفت مجموعة مكونة من 312 مسافرًا جوًا تناولوا كبسولات تحتوي على مستخلص نبات البلسان (300 ملجم) ثلاث مرات يوميًا قبل رحلاتهم أن أولئك الذين أصيبوا بالمرض كانت أعراضهم أقل حدة وشعروا بالتحسن بصورة أسرع.

قد يكون لنبات البلسان خصائص مضادة للالتهابات.

يحتوي نبات البلسان على مادة الأنثوسيانين التي لها تأثيرات قوية مضادة للالتهابات. يتسبّب الالتهاب المزمن في الإصابة بأمراض مختلفة مثل أمراض القلب والتهاب المفاصل. ولذلك، فإنّ خصائص البلسان المضادة للالتهابات تجعله إضافة قيمة إلى النهج الشامل للصحة، مما قد يساعد في الوقاية من حالات الالتهابات وإدارتها.

4. يمكن أن يُحسّن صحة القلب

يحتوي نبات البلسان على مركبات قد تؤثر بشكل إيجابي على صحة القلب. تشير الدراسات إلى أن نبات البلسان قد يساعد في خفض ضغط الدم وخفض مستويات الكوليسترول، مما يساهم في صحة القلب والأوعية الدموية. كما ارتبط اتباع نظام غذائي غني بالفلافونويد، مثل الأنثوسيانين، بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

في دراسة أجريت على الفئران التي تعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، أدى اتباع نظام غذائي يحتوي على نبات البلسان الأسود إلى خفض مستويات الكوليسترول في الشريان الأورطي والكبد ولكن ليس في الدم. وقد أظهرت أبحاث إضافية أن تناول الفئران للأطعمة التي تحتوي على مستخلص البوليفينول من نبات البلسان يقلل ضغط الدم لديها. بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد نبات البلسان على تقليل مستوى حمض اليوريك في الدم. يؤثر حمض اليوريك بشكل سلبي على صحة القلب لأنه يتسبب في ارتفاع ضغط الدم.

5. غني بمضادات الأكسدة

يعد نبات البلسان غنيًا بمضادات الأكسدة، بما في ذلك الكيرسيتين والأنثوسيانين وفيتامين ج. تساعد مضادات الأكسدة تلك على حماية الجسم من تأثيرات الجذور الحرة الضارّة، والتي قد تسبب تلف الخلايا والشيخوخة.

يمتلك الأنثوسيانين، الموجود في التوت، قدرة مضادة للأكسدة تبلغ 3.5 أضعاف قدرة   فيتامين هـ. وقد اعتبر نبات البلسان واحدًا من أقوى مضادات الأكسدة، وفقًا لدراستين منفصلتين قارنتا بين 15 نوعًا مختلفًا من التوت والنبيذ.

لذلك، فإن تناول توت البلسان بشكل منتظم يمكن أن يحافظ على الصحة العامة عن طريق حماية الجسم من الإجهاد التأكسدي.

6. قد يدعم إدارة مرض السكري

تشير الأبحاث الأولية إلى أن نبات البلسان قد يكون له تأثير مفيد على إدارة مرض السكري. قد يحسن مركب الأنثوسيانين الموجود في نبات البلسان حساسية الإنسولين ويعدل مستويات السكر في الدم مما يجعله مفيدًا لمرضى السكر.

وكشفت إحدى الدراسات أنَّ زهور نبات البلسان تثبّط إنزيم ألفا جلوكوزيداز (α-glucosidase)، مما يساعد بدوره على خفض مستويات السكر في الدم. كما أظهرت دراسة أجريت على الفئران المصابة بداء السكري أن تناول نبات البلسان أدى إلى تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم.

جرعة واستخدامات نبات البلسان

إنّ الجرعة الفموية الموصى بها للبالغين الذين يتناولون مستخلصات فاكهة البلسان لمدة أسبوعين هي 1200 ملجم يوميًا. وتشمل الطرق الشائعة لدمج توت البلسان في نظامك الغذائي ما يلي:

شراب توت البلسان

يعد تناول شراب   البلسان إحدى الطرق الأكثر شيوعًا لتناول نبات البلسان والاستمتاع بفوائده. وغالبًا ما يستخدم شراب البلسان كعلاج طبيعي لنزلات البرد والإنفلونزا. ويمكن صنعه بسهولة في المنزل عن طريق غلي توت البلسان مع الماء وتحليته بالعسل. يتوفر أيضًا العديد من شراب البلسان التجاري، مما يوفر خيارًا مناسبًا لأولئك الذين يبحثون عن الدعم المناعي.

شاي ومنقوع البلسان

هناك طريقة أخرى للاستمتاع بفوائد البلسان وهي تحضير شاي ومنقوع البلسان. يعتبر شاي البلسان مشروبًا مهدئًا ولذيذًا يتم تحضيره عن طريق نقع التوت المجفف في الماء الساخن. يمكن تناوله بمفرده أو مزجه مع أعشاب أخرى للحصول على فوائد إضافية. إن طعم نبات البلسان الفريد ومزاياه الصحية المحتملة تجعله مفضلًا لدى عشاق شاي الأعشاب.

الكبسولات والمكملات الغذائية

يتوفر مستخلص البلسان على شكل كبسولات ومكملات غذائية لأولئك الذين يفضلون خيارًا أكثر ملاءمة. غالبًا ما تحتوي هذه المنتجات على مستخلصات البلسان المركزة، مما يوفر طريقة مناسبة لدمج البلسان في روتين الصحة اليومي. ومع ذلك، فإن اختيار العلامات التجارية ذات السمعة الطيبة أمر مهم لضمان جودة المنتج وفعاليته.

الصبغات

توفر صبغات نبات البلسان طريقة لذيذة ومبتكرة للاستمتاع بفوائد نبات البلسان. يمكن إضافتها إلى الخبز المحمص، أو استخدامها كمادة لتحلية وصفات الطعام، أو تناولها مباشرة للاستمتاع بمذاقها الرائع وفوائدها الصحية.

الآثار الجانبية والاعتبارات المحتملة

على الرغم من أن معظم الأفراد يتحملون نبات البلسان  بشكل جيد، إلا أن هناك بعض الاعتبارات والآثار الجانبية المحتملة التي يجب أن تكون على دراية بها.

التوت غير الناضج أو النيّء

لا يُنصح بتناول التوت غير الناضج أو النيّء، لأنه قد يحتوي على مواد مسببة للغثيان. يؤدي طهي التوت أو معالجته بشكل صحيح إلى التخلُّص من تلك المركبات، مما يجعله آمنًا للاستهلاك.

ردود الفعل التحسسية

قد يكون لدى بعض الأفراد حساسية تجاه توت البلسان. يمكن أن تظهر ردود الفعل التحسسية على شكل حكة أو تورم أو صعوبة في التنفس. إذا كنت عرضة للحساسية أو لديك حساسية معروفة تجاه فواكه مماثلة، فكن حذرًا عند تجربة منتجات البلسان.

التداخلات الدوائية

قد تتفاعل مكملات نبات البلسان مع أدوية معينة تعمل على تثبيط جهاز المناعة. إذا كنت تتناول أي أدوية، وخاصة مثبطات المناعة، استشر مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قبل دمج البلسان في روتينك.

مخاوف من مركب السيانيد

تحتوي بذور وسيقان نبات البلسان على كميات صغيرة من المركبات المنتجة للسيانيد. تعد مستويات السيانيد منخفضة عادةً في تلك الأجزاء ومن غير المحتمل أن تسبب ضررًا، ومع ذلك يُوصى بتجنب استهلاك كميات كبيرة منها. ومعالجة التوت بشكل صحيح، مثل الطهي أو التجفيف، تقلل من خطر التعرض للسيانيد.

الخلاصة

نبات البلسان  فاكهة صغيرة ولكن قوية وفعّالة تستخدم في العديد من العلاجات الطبيعية، وقد جذب انتباه عشاق الصحة والباحثين على حدٍ سواء. إنَّه معزز طبيعي للمناعة وله خصائص مضادة للالتهابات، ويذكرنا بفوائد الطبيعة الوفيرة لصحتنا وحيويتنا. على الرغم من القيمة الغذائية العالية لنبات البلسان، من الضروري تناوله باعتدال والانتباه إلى الآثار الجانبية المحتملة له، خاصة عند استهلاك أجزاء النبات الخام أو غير المعالجة.

يمكن الاستمتاع بتوت البلسان بأشكال مختلفة، مثل الشراب أو الشاي أو دمجه في الوصفات. يعد توت البلسان إضافة لذيذة ومغذية لنظام غذائي متوازن، مما يوفر دفعة طبيعية لجهاز المناعة لديك وصحتك بشكل عام.

المراجع:

  1. Cejpek K, Maloušková I, Konečný M, Velíšek J. Antioxidant Activity in Variously Prepared Elderberry Foods and Supplements. Czech J Food Sci. 2009;27.
  2. European Medicines Agency. Committee on Herbal Medicinal Products (HMPC). Assessment report on Sambucus nigra L., fructus. EMA/HMPC/44208/2012. 28 January 2014.
  3. Farrell N, Norris G, Lee SG, Chun OK, Blesso CN. Anthocyanin-rich black elderberry extract improves markers of HDL function and reduces aortic cholesterol in hyperlipidemic mice. Food Funct. 2015 Apr;6(4):1278-87. PMID: 25758596.
  4. He J, Giusti MM. Anthocyanins: natural colorants with health-promoting properties. Annu Rev Food Sci Technol. 2010;1:163-87. PMID: 22129334.
  5. Kuwabara M. Hyperuricemia, Cardiovascular Disease, and Hypertension. Pulse (Basel). 2016 Apr;3(3-4):242–252. PMID: 27195245; PMCID: PMC4865070.
  6. Loizzo MR, Pugliese A, Bonesi M, Tenuta MC, Menichini F, Xiao J, Tundis R. Edible Flowers: A Rich Source of Phytochemicals with Antioxidant and Hypoglycemic Properties. J Agric Food Chem. 2016 Mar 30;64(12):2467-74. PMID: 26270801.
  7. Porter RS, Bode RF. A review of the antiviral properties of black elder (Sambucus nigra L.) products. Phytother Res. 2017 Apr;31(4):533-554. PMID: 28198157.
  8. Rupasinghe HPV, Clegg S. Total antioxidant capacity, total phenolic content, mineral elements, and histamine concentrations in wines of different fruit sources. J Food Compos Anal. 2007 Mar;20(2):133-137.
  9. Sidor A, Gramza-Michałowska A. Advanced research on the antioxidant and health benefit of elderberry (Sambucus nigra) in food – a review. J Funct Foods. 2015;18(Part B):941-958.
  10. Tiralongo E, Wee SS, Lea RA. Elderberry Supplementation Reduces Cold Duration and Symptoms in Air-Travellers: A Randomized, Double-Blind Placebo-Controlled Clinical Trial. Nutrients. 2016 Mar 24;8(4):182. PMID: 27023596; PMCID: PMC4848651.
  11. U.S. Food and Drug Administration. Daily Value on the Nutrition and Supplement Facts Labels. Accessed 11.15.23.
  12. Ulbricht C, Basch E, Cheung L, Goldberg H, Hammerness P, Isaac R, Khalsa KP, Romm A, Rychlik I, Varghese M, Weissner W, Windsor RC, Wortley J. An evidence-based systematic review of elderberry and elderflower (Sambucus nigra) by the Natural Standard Research Collaboration. J Diet Suppl. 2014 Mar;11(1):80-120. PMID: 24409980.
  13. US Department of Agriculture. FoodData Central. Accessed 11/14/23.
  14. Vlachojannis JE, Cameron M, Chrubasik S. A systematic review on the sambuci fructus effect and efficacy profiles. Phytother Res. 2009 Jun 22. PMID: 19548290.
  15. Wang X, Ouyang YY, Liu J, Zhao G. Flavonoid intake and risk of CVD: a systematic review and meta-analysis of prospective cohort studies. Br J Nutr. 2014 Jan 14;111(1):1-11. PMID: 23953879.
  16. Wu X, Gu L, Prior RL, McKay S. Characterization of anthocyanins and proanthocyanidins in some cultivars of Ribes, Aronia, and Sambucus and their antioxidant capacity. J Agric Food Chem. 2004 Dec 29;52(26):7846-56. PMID: 15612766.