إخلاء مسؤولية:لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذه المدونة هو لغرض تقديم معلومات فقط. يرجى استشارة الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو خيارات العلاج. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذه المدونة بديلاً عن نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. لم تتم الموافقة على الادعاءات المقدمة حول منتجات محددة في هذه المدونة لتشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
بقلم د. غابرييل اسبينوزا، دكتوراه في الطب
الكولاجين هو بروتين بنائي لجسمك. يتكون شعرك، وأظافرك، وجلدك، وعضلاتك، وعظامك، وغضاريفك، وأوتارك، وأعضائك من الكولاجين. ينتج جسمك الكولاجين، وتحصل عليه أيضًا من نظامك الغذائي، لكن الجسم يفقد ببطء قدرته على استبدال بروتين الكولاجين بآخر جديد مع تقدمك في العمر.
تتكون مكملات الكولاجين بشكل عام من ببتيدات الكولاجين، وهي وحدات أصغر من بروتين الكولاجين، لذا فهي أفضل امتصاصًا واستخدامًا. أصبح استخدام مكملات بببتيدات الكولاجين شائعًا حيث يساعد جسمك على امتصاص الكولاجين بشكل أفضل، ويعمل على الحفاظ على مظهرك شابًا، والحفاظ على صحة مفاصلك، وتحسين صحة أمعائك. سيقدم لك هذا المقال كل ما تحتاج لمعرفته عن الكولاجين وما إذا كان يجب أن تبدأ يومك بإضافة الكولاجين إلى فنجان القهوة الصباحي.
يوجد 28 نوعًا مختلفًا من الكولاجين في جسم الإنسان، وحوالي 80-90٪ من الكولاجين في الجسم هو من الأنواع الأول، والثاني، والثالث، والرابع، والخامس. أماكن هذه الأنواع من الكولاجين هي كما يلي:
يوجد بروتين الكولاجين في ألياف ذات خيوط طويلة تعمل كأساس وهياكل داعمة توضع الخلايا فوقها، وهو ما يعرف بالغشاء القاعدي. كلما كانت ألياف الكولاجين منظمة، كان الهيكل أكثر ثباتًا. مع تقدمك في العمر، تقل كمية الكولاجين ويصبح تنظيمه أكثر فوضوية. هذا ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد مع تقدمك في العمر أو فقدان المفاصل لمرونتها. يشار إلى بروتين الكولاجين أيضًا باسم ببتيدات الكولاجين، وسوف نستخدم هذه المصطلحات بالتبادل فيما بينها من الآن فصاعدًا.
تذكر أن جسمك يصنع الكولاجين الذي يحتاجه. للحصول على ما يكفي من الكولاجين، يجب أن يكون لديك الكثير من فيتامين (ج) لأنه ضروري في تخليق الكولاجين. وفقًا لمراجعة منهجية نُشرت في The Orthopedic Journal of Sports Medicine، فإن تناول مكملات فيتامين (ج) يمكنه تسريع التئام العظام بعد الكسور لأنه يعزز بشكل أكبر تخليق الكولاجين.
هناك فوائد كبيرة لمكملات ببتيد الكولاجين حيث يوجد الكولاجين في أجزاء كثيرة من الجسم. سنراجع أنظمة الجسم التي وجدت الدراسات الحديثة أنها تستفيد من مكملات ببتيد الكولاجين.
نرى فوائد ببتيدات الكولاجين واضحة في مستحضرات الكولاجين الموضعية المستخدمة في الكريمات المضادة للتجاعيد. ومع ذلك، فقد ثبت أن تناول ببتيدات الكولاجين داخليًا له فعالية أكبر. نُشرت مراجعة منهجية في Journal of Drugs in Dermatology، خلص الباحثون فيها إلى أن تناول مكملات ببتيد الكولاجين عن طريق الفم من 3-4 جرامات يوميًا أدى إلى تحسين مرونة البشرة، وترطيبها، وزيادة كثافة الكولاجين فيها. لذا، فإن تناول ببتيدات الكولاجين عن طريق الفم قد يساعد على جعل بشرتك تبدو أصغر سنًا من خلال تعزيز إنتاج البروتينات التي تشكل بنية طبقات عديدة من بشرتك. أخيرًا، ثبُّت أيضًا أن المكملات التي تؤخذ عن طريق الفم تساعد على تعزيز نمو الشعر بشكل ملحوظ لدى النساء ذوات الشعر الخفيف.
ثبُّت أن مكملات بروتين الكولاجين تساعد على تعزيز صحة المفاصل. تبيّن أن تناول الكولاجين عن طريق الفم يسهّل امتصاصه في الأمعاء، ويجعله يتراكم في الغضروف ويعزز الخلايا الغضروفية، لتكوين الهياكل التي تتكون منها المفاصل.
أجرى كلارك وآخرون تجربة معماة خاضعة للضبط درست مجموعة من الرياضيين الذين تناولوا ببتيدات الكولاجين لمدة 24 أسبوعًا مقابل مجموعة خاضعة للضبط تلقت علاجًا وهميًا. أظهرت النتائج أن الرياضيين الذين تناولوا ببتيدات الكولاجين قد تحسنت لديهم المعايير الخمسة التي تم تقييمها، وهي آلام المفاصل عند المشي، وآلام المفاصل عند الوقوف، وآلام المفاصل أثناء الراحة، وآلام المفاصل عند حمل الأشياء وعند ورفعها لأعلى.
هذه أخبار رائعة للعديد من الذين يعانون من آلام في المفاصل ومشاكل في الحركة، لأنها يمكن أن تُضعف الكثيرين وتقلل من متعة حياتهم. عند تناول مكملات ببتيدات الكولاجين، قد يرى الأشخاص الذين يعانون من آلام المفاصل تحسنًا في حركتهم وآلام مفاصلهم.
كما ذكرنا سابقًا، الكولاجين من النوع الأول هو النوع السائد من بروتين الكولاجين الذي تتكون منه عظامك. أجرى كونيغ وآخرون دراسة عشوائية خاضعة للضبط، وجدت أنه بالإضافة إلى تناول مكملات فيتامين (ج) للمساعدة على تخليق الكولاجين في العظام، فهو أيضًا نافع للنساء بعد سن اليأس اللائي تعانين من انخفاض كثافة المعادن في العظام، حيث زادت كثافة المعادن في العظام لدى 66 امرأة ممن تناولن ببتيدات الكولاجين مقارنة بالمجموعة الأخرى المكونة من 65 امرأة. هذا يعني أن تناول مكملات ببتيدات الكولاجين قد يُحسن قوة العظام بالإضافة إلى فيتامين (ج)، وفيتامين (د)، والكالسيوم، خاصة عند النساء بعد سن اليأس اللواتي قد لا تكون صحة عظامهن كما كانت من قبل.
يتبادر إلى الذهن القول المأثور "العقل السليم في الجسم السليم" عند إضافة ببتيدات الكولاجين إلى النظام الغذائي. بالإضافة إلى فوائد مكملات الكولاجين للأظافر والجلد والعظام، يُعتقد أن مكملات الكولاجين قد تحسن صحة الأمعاء. ضع في اعتبارك أن العديد من ببتيدات الكولاجين المستهلكة تمتصها خلايا الأمعاء. لذا، من المهم الحفاظ على صحة هذه الخلايا قدر الإمكان للحصول على ميكروبيوم أمعاء ثابت وبنية معوية صحية، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض معوية مزمنة.
الكولاجين له طعم محايد. لذا، قامت العديد من الشركات المُصّنعة له بإنتاج مجموعة متنوعة من المساحيق، كمبيضات القهوة، والتي يمكن أن تعزز الفوائد الصحية لفنجان القهوة الصباحي. هناك العديد من الفوائد الصحية المحتملة لتناول القهوة، كتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم، وتحسين الذاكرة، والتأثير المضاد الأكسدة، وهي آمنة عند تناولها حتى أربعة أكواب يوميًا.
على الرغم من أن هذا – نظريًا – يبدو فكرة رائعة لتوفير الوقت، إلا أننا نحتاج إلى مراعاة درجة الحرارة المثالية التي يكون فيها الكولاجين والبروتينات مناسبين للاستخدام. درجة الحرارة التي يبدأ عندها تغيير طبيعة الكولاجين هي أعلى بقليل من درجة حرارة الجسم، 37 درجة مئوية، بينما يحدث ذلك للبروتينات عند أقل من 36 درجة مئوية. قد يبدو من غير المنطقي لبروتين هيكلي أن درجة حرارة توازنه أقل بقليل من درجة حرارة الجسم. ولكن هذه هي طريقة الطبيعة لجعل الجسم يعيد تشكيل هذا البروتين باستمرار لأنه يتعرض لضغط مستمر يومًا بعد يوم.
إذن، هل يجب إضافة الكولاجين إلى فنجان قهوة الصباح؟ لسوء الحظ، لصنع فنجان قهوة مثالي، يجب أن تكون درجة حرارة الماء حوالي 90.5 إلى 96.1 درجة مئوية. هذا هو أكثر من ضعف درجة الحرارة التي يكون عندها بروتين الكولاجين مستقرًا، وفي درجات الحرارة المرتفعة هذه، ستتغير طبيعة البروتين أو يبدأ في الطهي. انظر إليه كأنه بيضة نيئة ترتطم بمقلاة ساخنة. على الرغم من أنها لا تزال بيضة، إلا أنه بروتينها قد تغيير واختلف، وأصبح غير قادر على العودة إلى هيكله السابق. ينطبق الأمر نفسه على الكولاجين. لذا، إذا كنت ترغب في الاستمتاع بالمزايا الكاملة لببتيدات الكولاجين والقهوة، فمن المستحسن أن تشرب قهوتك باردة للحفاظ على سلامة الكولاجين الهيكلية. يمكنك أيضًا إضافة الكولاجين إلى الأطعمة الأخرى مثل العصائر، أو الزبادي، أو أطباق الأكاي، أو مشروب البروتين.
ببتيدات الكولاجين والقهوة يشكلان ثنائي يضم مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية من شعرك إلى أصابع قدميك. تذكر أنه للاستفادة الكاملة من ببتيدات الكولاجين، تناولها في المشروبات أو الأطعمة التي تقل عن درجة حرارة الجسم. فيما يلي وصفة سهلة للكولاجين البارد أستخدمها كثيرًا.
المكونات:
طريقة التحضير:
المراجع:
