إخلاء مسؤولية:لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذه المدونة هو لغرض تقديم معلومات فقط. يرجى استشارة الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو خيارات العلاج. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذه المدونة بديلاً عن نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. لم تتم الموافقة على الادعاءات المقدمة حول منتجات محددة في هذه المدونة لتشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
بقلم دكتور مايكل موراي، دكتور علاج طبيعي
كلوستريديوم بوتيريكوم هي بكتيريا مهمة في الأمعاء. توجد في التربة ومنتجات الألبان المخمرة والخضروات. كما تتوفر أيضاً كمكمل غذائي بروبيوتيك. من فوائدها الرئيسية استهلاك الألياف الغذائية التي تحتوي على البريبايوتك وتكسيرها إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة حمض البوتيريك ( البوتيرات) وحمض الأسيتيك (الأسيتات).1
تتمثل إحدى الوظائف الرئيسية للبوتيرات في أنها مصدر الوقود الأساسي للخلايا التي تبطن الأمعاء. تستخدم الخلايا التي تبطن الأمعاء الدقيقة والغليظة مادة البيوتيرات لتزويد كل جانب من جوانب وظائفها بالطاقة. تُستخدم البوتيرات كمصدر للطاقة للسماح لها بحماية حاجز الأمعاء وتقويته، وتنظيم الانقباض المعوي المنتظم الذي يحافظ على حركة الطعام المبتلع عبر الأمعاء. ينتج عن البوتيرات أيضًا فوائد بمجرد امتصاصها من القناة الهضمية. كما تساعد في دعم التمثيل الغذائي السليم للسكر والكوليسترول والدهون في الدم. تُظهر البوتيرات وزيادة البكتيريا المنتجة للبوتيرات في القناة الهضمية نتائج واعدة في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي وصحة الدماغ.2,3
يُطلق على البكتيريا المنتجة للبوتيرات في أمعاء الإنسان مثل كلوستريديوم بوتيريكوم اسم ”حراس الأمعاء.“4الحارس هو جندي أو حارس أو أي شخص آخر يقوم بالمراقبة.
تقوم كلوستريديوم البوتيريكوم بتشكيل تركيبة ميكروبيوم الأمعاء من خلال إنتاج البوتيرات وإفراز مواد متنوعة مضادة للميكروبات. إن تأثير هذه الإفرازات يجعل البيئة المعوية غير ملائمة للبكتيريا والميكروبات الأخرى غير المرغوب فيها. وعلى الجانب الآخر، فإنها تساهم في إيجاد بيئة صديقة للبكتيريا المرغوبة والمعززة للصحة.
هذا التأثير على تحسين تركيبة الميكروبيوم يجعل من كلوستريديوم بوتيريكوم مرشحًا قويًا لتحسين اختلال التوازن بين الكائنات الحية الدقيقة في الميكروبيوم المعوي. يمكن أن يكون سبب اختلال التوازن الميكروبي هو نقص إفرازات الجهاز الهضمي أو النظام الغذائي أو استخدام المضادات الحيوية أو العوامل الوراثية. ويرتبط اختلال التوازن البكتيري في الأمعاء بالتغيرات في وظائف الجهاز الهضمي (الغازات والانتفاخ وعسر الهضم وما إلى ذلك) ومتلازمة تسرب الأمعاء وضبابية الدماغ واضطرابات التمثيل الغذائي وغيرها من الاضطرابات. يعتبر كلستريديم بوتيريكوم مرشحًا واعدًا لتحسين اختلال التوازن الميكروبي.
بالإضافة إلى تأثيره على إنتاج البوتيرات وتكوين الميكروبيوم، يؤثر كلوستريديوم بوتيريكوم أيضًا على حاجز الأمعاء والخلايا المناعية.1مما يجعله مفيدًا جدًا في متلازمة الأمعاء المتسربة.
يُعدّ الحاجز المعوي ضرورياً للصحة، حيث يعمل كنسيج عالي الامتصاص يعمل على إبعاد المركبات الضارة والميكروبات الدقيقة. وتتكون من ثلاث طبقات: الطبقة الخارجية التي تحتوي على المخاط والأجسام المضادة والبروتينات المضادة للميكروبات، والطبقة الوسطى التي تتكون من خلايا معوية مرتبطة ببروتينات الوصلات الضيقة، والطبقة الداخلية وهي طبقة من النسيج الضام غنية بالخلايا المناعية التي تؤدي وظائف متنوعة.
تشير النماذج التجريبية إلى أن بكتيريا كلوستريديوم بوتيريكوم تعزز وظيفة الطبقات الثلاث للحاجز المعوي من خلال زيادة إنتاج البوتيرات وتعزيز إنتاج بروتينات الوصلات الضيقة التي تساعد على تقليل نفاذية الأمعاء.
يؤثر كلوستريديوم البوتيريكوم على الخلايا المناعية، مما يؤدي إلى تقليل الالتهاب وإطلاق وسطاء مؤيدين للشفاء مما يعزز صحة الحاجز المعوي.
تدعم الأدلة العلمية دور بكتيريا كلوستريديوم البوتيريكوم في الحماية من تلف الحاجز المعوي بالإضافة إلى تعزيز سلامته، وفي حالة تلفه فإنه يعزز من شفائه.1
يرجع جزء كبير من الإثارة والإمكانات الكامنة في كلوستريديوم بوتيريكوم إلى النتائج التي تم التوصل إليها في النماذج الحيوانية. في هذه الدراسات، أظهرت كلوستريديوم بوتيريكوم عددًا لا يحصى من الفوائد الصحية والتطبيقات السريرية المحتملة. ويشمل ذلك تعزيز صحة الجهاز الهضمي ووظيفة حاجز الأمعاء، ولكن الأبحاث قوية جدًا حول العديد من الفوائد الصحية التي تتجاوز هذه التطبيقات الواضحة.
على سبيل المثال، يتم تحسين الاضطرابات الأيضية في التحكم في نسبة السكر في الدم والتمثيل الغذائي للطاقة في هذه النماذج الحيوانية من خلال مجموعة معقدة للغاية من الإجراءات التي تحسن عمل الأنسولين وإنتاج الطاقة في البنكرياس والأنسجة الدهنية والكبد في النماذج الحيوانية للاضطرابات الأيضية البشرية. تفتح هذه الدراسات إمكانية أن تساعد بكتيريا كلوستريديوم بوتيريكوم في دعم مستويات السكر في الدم كجزء من برنامج إدارة الوزن.1
تم إجراء 28 تجربة سريرية خاضعة للرقابة على الإنسان باستخدام بكتيريا كلوستريديوم بوتيريكوم لدعم سلامتها وفوائدها الصحية حتى الآن. وشملت معظم هذه الدراسات أنواعًا أخرى من البروبيوتيك، بينما استخدمت سبع دراسات فقط كلوستريديوم بوتيريكوم.
من بين الفوائد الصحية التي لوحظت في هذه التجارب التي أجريت على كلوستريديوم بوتيريكوم فقط، القدرة على منع الإسهال المرتبط بالمضادات الحيوية والاضطرابات الهضمية المرتبطة باستخدام المضادات الحيوية، وإحداث تحسينات في وظيفة الحاجز المعوي، وتركيب الميكروبيوم، وأعراض الجهاز الهضمي، وتكرار وجودة حركات الأمعاء، والمزاج، ووظائف الكبد والوظائف المناعية.1,5-12
تتوافق التجارب البشرية المكتملة حتى الآن مع مجموعة أكبر من البيانات المستقاة من النماذج الحيوانية، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث السريرية لتحديد درجة التحسن الصحي الذي تقدمه سلالات معينة من كلوستريديوم بوتيريكوم وكذلك الجرعة المناسبة.
المراجع:
