بقلم ليزا باين، مدربة لياقة معتمدة

عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن وزيادة الحجم العضلي، فإن الأشخاص يبذلون كل السبل للبحث عن حلول لجعل تلك العملية يمكن تحقيقها بفعالية. فبالإضافة إلى اتباع نظام غذائي متزن، فإن وضع نظام تمارين متسق وزيارة الطبيب بشكل دوري، فإن العديد يعتقدون أن إضافة مكملات حمض اللينوليك المقترن ( CLA) يمكن أن يساعدهم.

ما هو حمض اللينوليك المقترن (CLA)؟

حمض اللينوليك المقترن هو حمض دهني طبيعي يوجد في لحوم الحيوانات التي ترعى في المراعي كطعام لها مثل الأبقار والبايسون والثيران والغنم وغيرها من المجترات. كما يمكنك العثور عليه في أطعمة مثل الحليب كامل الدسم واللبن الرائب والسلمون وزيت جوز الهند وزيت عباد الشمس وغيرها من المنتجات الغذائية. يجري الترويج لمكملات حمض اللينوليك المقترن بكثيرة على أنها تساعد في خسارة الوزن وبناء العضلات. كما يعتقد بأنه مفيد للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والشرايين والسكري وحتى السرطان، مثل سرطان الثدي والرئة.

ولنقدم لكم معلومات أساسية عنه، فإن حمض اللينوليك هو واحد من اثنين من الأحماض الدهنية غير المشبعة المضاعفة. وهو الحمض الدهني الرئيسي الذي يوجد في الزيوت النباتية مثل فول الصويا والذرة وزيت بذور العنب. كما أن حمض اللينوليك هو من الأحماض الدهنية أوميجا-6، أما الحمض الدهني الأساسي الثاني لحمض اللينوليك هو الحمض الدهني أوميجا-3. وكلاهما من الأحماض الدهنية غير المشبعة التي تمتلك اثنين أو أكثر من الروابط الثنائية. والأحماض الدهنية ضرورية لأجسامنا من أجل الوظائف الأساسية للخلايا. فحمض اللينوليك المقترن هو عبارة عن شكلين مختلفين من حمض اللينوليك المرتبطة معًا. وبشكله المقترن فإنه يساعد في تقليل الالتهابات ويساعد في إصلاح الأنسجة. وبما أن الجسم لا يصنع حمض اللينوليك من تلقاء ذاته، فإنه يجب تناوله مع نظام غذائي متزن.

إذًا، كيف يمكن لحمض اللينوليك المقترن تحسين فقدان الوزن وبناء العضلات تحديدًا؟ إليكم التأكيد على ذلك:

  • يساعد في تكسير الخلايا الدهنية
  • يزيد من أكسدة الحمض الدهني الناتج من الدهون المخزنة
  • يزيد من استهلاك الطاقة خلال النوم
  • يمنع الاستقلاب من التباطؤ في الحمية المحدودة السعرات الحرارية
  • يزيد من حجم وقوة العضلات
  • يزيد من الكتلة العضلية في الجسم
  • تحسين الأداء الجسدي

ما الذي تقوله الدراسات

أجريت العديد من الدراسات على آثار حمض اللينوليك المقترن في فقدان الوزن ونمو العضلات منذ ثمانينيات القرن الماضي. ويفترض الكثيرون أن إضافة مكمل حمض اللينوليك المقترن إلى النظام الغذائي العادي الصحي يمكنه أن يقلل من كتلة الدهون في الجسم. وحسب مجلة Journal of Nutrition، أقيمت دراسة ثنائية التعمية شملت 60 شخصًا مصابا بالبدانة أو وزنهم زائد، حيث قسموا إلى 5 مجموعات تتلقى علاجًا وهميًا عبارة عن 9 غرامات من زيت الزيتون أو 1.7 أو 3.4 أو 5.1 أو 6.8 غرامات من حمض اللينوليك المقترن يوميًا ولمدة 12 أسبوعًا. أكمل 47 شخصًا هذه الدراسة، واستخدموا مقياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث لقياس تركيبة أجسامهم. وجدت القياسات المكررة أن الأشخاص الذين لديهم مستوى أعلى من التخلص من كتلة الدهون في الجسم هم الذين تناولوا حمض اللينوليك المقترن. ولكن، لم تظهر النتائج فوارقًا كبيرة عندما تعلق الأمر بالكتلة العضلية للجسم،  أو مؤشر كتلة الجسم أو متغيرات الدم.

تفترض دراسات أخرى أن حمض اللينوليك المقترن قد يحسن من الأداء الجسدي ويزيد من الكتلة العضلية في الجسم. وقد يخلق تغيرات فسيولوجية في العضلات الهيكلية والتي يمكنها تغيير نوع الألياف العضلية. وهذه الدراسات تؤكد أيضا أن حمض اللينوليك المقترن يؤثر على مسارات الإشارات بين الخلايا في استقلاب العضلات.

وفي حين أن الدراسات أثبتت نجاحًا معتدلًا في خسارة الوزن ونمو العضلات باستخدام حمض اللينوليك المقترن، إلا أنها ما تزال مستمرة. وكما هو الحال مع أي من المكملات الغذائية، خذ موافقة الطبيب دومًا قبل البدء بأي برنامج جديد.

المراجع:

  1. Blankson H, et al. "Conjugated Linoleic Acid Reduces Body Fat Mass In Overweight And Obese Humans. - Pubmed - NCBI". Ncbi.Nlm.Nih.Gov, 2018, https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/11110851. Accessed 9 Aug 2018.
  2. Kim, Y, et al. “Impact of Conjugated Linoleic Acid (CLA) on Skeletal Muscle Metabolism.” Advances in Pediatrics., U.S. National Library of Medicine, Feb. 2016, www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/26729488.